الادارة فن جميل له اسس يرتكز عليها واهداف يتجه اليها دون انحراف عن الجادة او التواء مقنع بالمحسوبية والمحاباة.
الادارة فن جميل له اسس يرتكز عليها واهداف يتجه اليها دون انحراف عن الجادة او التواء مقنع بالمحسوبية والمحاباة.
فلذلك تجد الكثير ممن ابتلوا بالادارة وشئونها لا يعرفون الكثير عن مقومات التوجه الصحيح لمسار اعمالهم في منظومة التعامل مع من يشاركونهم العمل في أي مجال من مجالات الخدمة المنتجة.
فمن هنا نجد الغموض المشوب بضبابية طمس الحقيقة الواضحة في الاداري الفطن وذلك لقلة الالمام بالاسس الثلاثة في الادارة الناجحة وهي على النحو التالي:
أول تلك الاسس للادارة الناجحة هو (الانصات) .. اذ تشميع بالاذان عند الاستماع واقفال الافواه عند الكلام وعدم افساح المجال للمشاركة بالرأي والفكرة والابتكار ممن في حوزة ادارتك، أيا كان نوعها هو اخلال صارخ للسلاسة المطلوبة، ودكتاتورية وقحة من جانب المدير في حق الكوادر العاملة وعقولها النيرة .. فلذلك لا بد للشورى أن تأخذ مجراها في بيت الادارة.
أما الاساس الثاني لفن الادارة فهو (التفويض).. فالمركزية في ادارة العمل من قبل المسئول المباشر واشغال نفسه بكل صغيرة وكبيرة في شئون العمل هو ارباك لفكره وتعطيل لسير العمل وتجميد للقائمين على تنفيذه مما يخلق ذلك حساسية ترجع بالاثر السلبي على الدائرة ككل .. وتلك الحساسية سببها في المقام الاول عدم ثقة المدير فيمن حوله من جهة ، ومن جهة اخرى انانية الذات بالاستحواذ على حساب العمل واصحاب العمل.
أما الاساس الثالث الذي ترتكز عليه الادارة ويلين عجلات سير عملها فهو (التحفيز) والتحفيز حقيقة ليس معناه ـ دائما وابدا ـ المادة .. فبالكلمة الطيبة والشهادة الصادقة والتعاون المخلص بين الرئيس والمرؤوسين يمكن للادارة أن تشق طريقها .. ولكن المادة في حد ذاتها تبقى ايضا مربطا للفرس الجامح ، ولجاما للنفس الثائرة وترويضا للعقول الكسلي. وبهذا نستطيع أن ندرك أهمية اسس الادارة حتى يبقى لفن الادارة جماله.